سامو زين

على عكس اتجاهات العديد من مطربي هذا العصر قرر منذ أول إطلالة له على الجماهير العربية عند ظهوره لأول مرة إعادة زمن الاغانى الرومانسية الجميلة التي افتقدناها منذ زمن ليس بقصير .



ولكونه كان صادقا في توجهه نجح في اختراق قلوب وعقول عشرات هذا اللون بكافة الأقطار العربية وفى غضون فترة زمنية قصيرة أصبح ساموزين واحدا من ابرز المطربين الشبان الذين عشقوا لونه الرومانسي في وقت تغلب عليه الأغنية السريعة ومن هنا أصبح له جمهور يقدر بعشرات الآلاف بكافة الأقطار العربية أحبوا أغنياته العاطفية الناعمة.



والطريف أن عشاق صوته اختلفوا حول جنسيته وهو في بداية المشوار خاصة حينما قدم أغنيته الشهيرة (ميلى) فأشار البعض إلى انه مغربي الجنسية وقال آخرون انه جزائري وذهبت فئة ثالثة إلى كونه تونسي والمضحك حقا أن هناك من أشار إلى انه توأم بمعنى أن اسمه سامو زين اسم لثنائي فني واستندوا في اعتقادهم هذا إلى كون الكليب الذي قدمه تناول في أحداثه ( توأم)



والطريف انه لم يتوصل احد لجنسيته الحقيقية سوى قلة قليلة وأعربت هذه القلة عن دهشتها الشديدة بعد أن عرفت انه خليط من أربعة دول عربية كما يقول بنفسه .. كيف هذا ؟ هذا ما نوضحه في السطور القادمة .



النشأة وعشق الفن

اسمه الحقيقي أسامة الأبرص ولد في الكويت ولكنه في الأساس سوري الجنسية ويقول عن نفسه انه لبناني الجذور ومصري الموطن نشأ بداخل أسرة مكونة من خمسة أفراد .



بدأ عشقه للفن منذ نعومة أظافره والطريف أن بدايته الفنية كانت كمهندس صوت قبل أن يتجه للغناء حيث عمل كمهندس بأكبر استوديوهات الوطن العربي وتعاون مع مجموعة من كبار المطربين مثل عمرو دياب وديانا حداد وهشام عباس وآخرين واستفاد الكثير من هذا العمل والاحتكاك من نواحي كثيرة ومختلفة .



ـ في هذه الأثناء أشاد كل من استمع لصوته بجمالة وتميزه وامتلاكه لنبرة خاصة و تمكنه من المقامات الموسيقية التي درسها بدقة باعتراف موسيقيين كبار ومخضرمين من كافة الأقطار العربية فقد اقتنع بأن الفنان يجب أن يدعم موهبته بالدراسة المتخصصة .


أضف إلى كل ما سبق عنصر هام هو القبول الشكلي وهو هبة من الله ومن هنا نصحه الجميع بضرورة الاتجاه للغناء لكون صوته لا يوجد شبيه له على الساحة وبالفعل اتخذ القرار محملا بتشجيع كل المحيطين به .



البومات وإشادات

ولم يكن ساموزين يتوقع بأي حال من الأحوال أن يلاقى كل هذا الصدى في أول إطلالة جماهيرية له عام 1999 بألبومه الغنائي الأول الذي حمل عنوان (ميلي يا حلوة ) الذي كان بمثابة شهادة ميلاده الفنية ومعرفة الجماهير العربية به فشارك في إحياء عشرات الحفلات الغنائية الناجحة بالعديد من الأقطار العربية .



ورغم هذا يعتبر ساموزين أن نجاحه وشهرته الحقيقية تحققت بعد صدور ألبومه الغنائي الثاني في (أنا ليك) الذي تعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين المتميزين بالإضافة لشقيقة الشاعر إسماعيل الأبرص وكان هذا الألبوم بمثابة فاتحة الخير عليه بعد نفاذ عشرة طبعات منه بكافة الأقطار العربية وكان محطة انطلاقة الحقيقية لرحاب الشهرة الواسعة وأدرك ما يريده منه جمهور الشباب وهو التركيز على الاغانى العاطفية و الرومانسية .



وتأكد من هذا بعد أن وجد جماهير الشباب يرددون أغنيات الألبوم وفى مقدمتها بالطبع أغنية الألبوم (أنا ليك) التي قام بتصويرها بأسلوب الفيديو كليب بأسلوب رومانسي مع المخرج سعيد الماروق الذي قدمه بصورته الحقيقية فجاءت شخصيته في الكليب متطابقة مع الشخصية التي يبحث عنها لكونه يميل للطابع الرومانسي إلى جانب انه يتميز بالخجل الشديد.



ومما ساهم في انطلاقه ونجاحه أكثر إشادة العديد من المطربين والموسيقيين به وكان في مقدمتهم المطرب اللبناني الكبير راغب علامة الذي قال عنه : لا تشبهوا سامو زين بأحد إنه نجم مميز وأرى فيه بدايتي وبالطبع اسعد هذا الكلام ساموزين بشدة واعتبره شهادة على صدره دفعته للانطلاق والبحث عن التميز أكثر.



والطريف أن نفس ألبومه (أنا ليك) تضمن أغنيته الشهيرة (فطومة) التي قدمها على سبيل التحية لبلاد الشام ويعتز كثيرا ساموزين بإشادة الفنان الكبير دريد لحام به وتهنئته له على أداء الأغنية .



قصة حـــــــــــــــــب

وبالطبع شجعه نجاح هذا الألبوم على الاستمرار في أداء اللون شديد الرومانسية فقدم ألبومه الثالث بعنوان ( قصة حب) متضمنا ثمانية أغنيات هي كل اغانى الألبوم شديدة الرومانسية وكلها كما أكد مستمدة من قصص عاطفية حقيقية تابعها ساموزين بنفسه بالعديد من أقطارنا العربية وارتبط بصداقات مع أطرافها وكان هذا هو سر نجاح الألبوم على نطاق واسع بالعديد من الأقطار العربية .



وفى موسم 2003 أطلق ألبومه الرابع ( قربى ليا) واقترب به بشدة من الجمهور المصري واعتمد فيه على نفس اللون الرومانسي وهكذا جاء كليب الألبوم فتهافت متعهدي الحفلات عليه وشارك في إحياء العديد من الحفلات الكبرى والناجحة.



وقام في مطلع العام الماضي 2006 بإطلاق ألبومه الأخير (معاك) وانتشرت نغمات الألبوم على موبايلات الشباب وبكافة مواقع الانترنت إلى جانب تحقيقه لصدى واسع واكتسب بعد طرحة عشرات الالالف من جماهير الشباب أضيفت إلى جمهوره الذي قام بتكوينه عبر مشواره الفني الجميل .



السينمـــــــــــــــــا

وعلى صعيد السينما خاض ساموزين في مصر تجربة سينمائية واحدة هي فيلم (90 دقيقة) مع غادة عبد الرازق وزينة إنتاج وليد التابعي إخراج إسماعيل فاروق وواجه الفيلم العديد من المشاكل منذ بدأ تصويره والتي تفجرت في البداية بين وليد التابعي وياسمين عبد العزيز التي كانت بدأت تصوير بعض مشاهدها في الفيلم .



ووصلت المشاكل للنقابة بل ومحاضر شرطة انتهت بانسحابها وإسناد الدور لزينة واستمرت المشاكل حتى انتهاء التصوير وعرض الفيلم في توقيت سئ وبالطبع لم يحقق الإيرادات المرجوة منه ورغم هذا أشاد النقاد بقدرة ساموزين كممثل وينتظر فرص أخرى يقدم نفسه للجمهور من خلالها كممثل قادر على إثبات وجوده كما نجح كمطرب .